داء الفيل

د. حمود الحبابي

داء الفيل أو مرض الفلاريا بالإنجليزية: (Elephantiasis or Filariasis) هو مرض نادر يصيب الجهاز الليمفاوي مسببا التهابا في الأوعية الليمفاوية يؤدي إلى تضخم وكبر حجم المنطقة المصابة وخاصة الأطراف .وسمي بهذا الاسم تشبيها للرجل المصابة برجل الفيل.

وهو داء يصيب الأذرع والأرجل في كلا الجنسين بالإضافة إلى كيس الصفن في الرجال.

الكائن المسبب للمرض:

 يسبب مرض داء الفيل عدة أنواع مختلفة من الديدان الطفيلية وتشمل: واشيريريابانكروفتى Wuchereriabancrofti، وبروجيا ملاى Brugiamalayi، وبروجيا تيمورى Brugiatimori، وهذه الديدان موجودة في المناطق الاستوائية، وتحت الاستوائية وتسبب الواشيريريابانكروفتى حوالي 90% من الحالات.

والجدير بالذكر أن داء الفيل يعتبر مرحلة مزمنة من الإصابة بهذه الديدان تسمى بطور الانسداد (Obstruction phase) حيث تعمل الديدان البالغة على انسداد الأوعية اللمفاوية الأمر الذي يؤدي إلى الاستسقاء وتضخم المنطقة المصابة.

الحشرة الناقلة للمرض:

تشترك بعوضة الكيولكس Culex، وبعوضة الإيدز Aedes، وبعوضة الأنوفيليس Anopheles في نقل الواشيريريابانكروفتى، وبعوضة الأنوفيليس هي الناقل للبروجياتيمورى، وبعوضة المانسونى وبعوضة الإيدز هما الناقل للبروجياملاى.

يتم نقل المرض عن طريق عض إناث البعوض الحاملة للعدوى، فعندما تعض هذه البعوضة إنساناً تحقن في مجرى دمه يرقات الدودة المسببة للمرض، وتنمو هذه اليرقات وتصل إلى الطور الكامل الذي يكون لديه القدرة على الحياة لسنوات.

ويوجد المرض في بلادنا في سقطرى، وصاب السافل, شرعب، الوازعية، فرع العدين، مودية، جبل رأس, وعسيلان.

تشخيص المرض في المختبر:

1- الكشف  عن يرقات الفلاريا (Microfilaria) في الدم وذلك بأخذ عينة دم من المريض في الليل (من الساعة العاشرة ليلاً إلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل وذلك لان الدودة تنشط ليلاً وبالتي يحدث      خروج لليرقات بشكل كبير) وفحصها تحت الميكروسكوب باستخدام الـ Giemsa stain. وتحديد نوع الدودة من خلال التعرف على شكل اليرقة كما هو موضح في الصورة.

ومن المعلوم انه ليس بالضرورة إيجاد هذه اليرقات في الدم أثناء مرحلة داء الفيل لأنها لا تخرج إلى الدم بسبب انسداد في الأوعية اللمفاوية لذلك يتم البحث عنها في عينة البول أو السائل المتجمع في المنطقة المنتفخة.

2 – الطرق المناعية للكشف عن ال antifilarial IgG4 أو .filarial antigen

3 – تفاعل البوليمريز المتسلسل PCR.

نزل المقال من هنا